النيويورك تايمز: الاستفتاء على الدستور مقياس لمدى دعم الجيش ونجاح حملة السيسي المحتملة للرئاسة

Anti-Mursi protesters carry posters of army chief Abdel-Fattah El-Sisi during mass protest in Tahrir square

 

النيويورك تايمز

كتب “ديفيد كيركباتريك” أن الاستفتاء على الدستور، الذي أعلن أمس عن إجرائه في 14 و15 يناير المقبل، سيكون أول قياس للدعم الشعبي لعزل الجيش لمحمد مرسي، المنتمي لجماعة الإخوان المسلمين وأول رئيس منتخب بحرية في مصر، وكذلك لمدى نجاح حملة متوقعة لترشح وزير الدفاع عبد الفتاح السيسي للرئاسة.

وفي تقريره على موقع صحيفة “النيويورك تايمز”، قال الكاتب إن هناك شهرا لمناقشة عامة بشأن تعديلات الدستور الذي وصفه بأنه “تم صياغته في الخفاء وأعلن عنه فقط نهاية الأسبوع الماضي”.

واشار إلى أن جماعة الإخوان المسلمين – الحركة الإسلامية التي فازت بالعديد من الانتخابات على مدى السنوات الثلاث الماضية – وصفت الاستفتاء بأنه “محاولة لتبييض وجه انقلاب غير شرعي”.

وتابع أن الجماعة قالت إنها ستقاطع الاستفتاء بدلا من القيام بحملة لإلحاق الهزيمة به، مشيرا إلى أن الحكومة قد سجنت بالفعل قيادة الجماعة وأخرست وسائل إعلامها الرئيسية، في الوقت الذي انتصبت فيه لوحات إعلانية بكثافة وإعلانات تلفزيونية تروج بالفعل للوثيقة.

ويرى الكاتب أنه من المتوقع الموافقة على الدستور المعدل على نطاق واسع، ولكن هامش القبول ونسبة المشاركة يمكن أن يوفرا مقياسا لمدى عمق التأييد الشعبي لما يسميه انقلاب الجيش في يوليو الماضي.

ويضيف أن ذلك يمكن أيضا أن يقدم مؤشرا بشأن حملة رئاسية محتملة من قبل عبد الفتاح السيسي، وزير الدفاع وقائد الجيش الذي عزل مرسي، مشيرا لأنه تمت الموافقة على الدستور الذي صاغته جمعية يقودها الإسلاميون في استفتاء ديسمبر الماضي من قبل ما يقرب من ثلثي المشاركين الذين بلغت نسبتهم حينها نحو ثلث إجمالي الناخبين فقط.

وأشار الكاتب لإعلان الرئيس المؤقت عدلي منصور لموعد الاستفتاء في خطاب دعا فيه المعارضين من الإسلاميين “بالتوقف عن العناد، والسعي وراء سراب وضلالات”.

ويقول إن الحكومة تواجه احتجاجات شبه يومية من أنصار مرسي، وعلى الأخص من قبل طلاب في الجامعات، وكذلك هجمات إرهابية على الجيش والشرطة في سيناء، وكذلك انتقادات من معارضين غير منتمين للتيار الإسلامي بشأن حبس عدد من النشطاء الليبراليين البارزين “كجزء من حملة أشمل على احتجاجات الشارع والإضرابات”.

 

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة الان