الجيزويت و السفارة الأمريكية يحتفلان بتخريج 30 مخرجا من برنامج صناع السينما بمدرسة مركز الجيزويت الثقافي

ليلى خليل

نظم مركز جيزويت الإسكندرية الثقافي،  حفل تخريج مدرسة سينما التابعة له بحضور تاج شمس الدين ممثلا عن السفارة الأمريكية بالقاهرة، والأب ماريو بولس اليسوعي مدير مركز الجزويت الثقافي بالإسكندرية، و سامي كريته نائب مدير مركز الجزويت الثقافي بالإسكندرية، والسيدة سابينا إرلينفاين، مدير معهد جوته بالإسكندرية. بتخريج 30 مخرجا مصريا ضمن الدفعة 22 من برنامج صناع السينما بمدرسة مركز الجيزويت الثقافي،
وقال جاد شمس الدين، نائب المتحدث باسم السفارة الأمريكية في القاهرة، إن مصر رائدة في صناعة السينما، وأن السفارة الأمريكية تتعاون مع مركز الجزويت الثقافي منذ 20 عامًا وسوف تشهد الفترة المقبلة مزيد من التعاون، مؤكدا أهمية دعم الفن وصناع الأفلام من الشباب .

تتطلب عرض الشرائح هذه للجافا سكريبت.

و قال الأب ماريو بولس اليسوعي مدير مركز الجزويت الثقافي بالإسكندرية  فى كلمته  أن مركز الجزويت الثقافي بالإسكندرية وعلى وجه الخصوص مسرح الجراج الذي حمل نور الثقافة والفن في الإسكندرية منذ قرابة الثلاثة والعشرين عاماً الماضية .

 ونحن نحتفل اليوم بتخرج مجموعة جديدة من صناع الأفلام في الإسكندرية وأيضاً 20 عاماً من صناعة الفيلم في مركز الجيزويت الثقافي .

في السينما تُطُفأ الأنوار وتغوص القاعة في ظلام دامس. ثم يظهر نور الصورة الذي يعكس فكرة وخيال المخرج. تظهر الصورة التي تحمل الإضاءة والممثلين والمشهد. ويظهر الصوت الذي يحمل الرسالة والشهادة والتعليم.

عالمنا اليوم قد يكون مظلماً، اخبار الحروب والكوارث الطبيعية والأزمات الاقتصاديّةّوالصحيّةّ، كلها أمور قد تجعل من عالمنا مظلماً،  ولكن بالرغم من كَلَ هذا، يظل صانعي الأفلام يستلهمون من كل هذا نوراً. يبدعون ويحلقون في الخيال ينتجون لنا افلاماً تعبر عن قيم ومبادئ حياتية. ويصبحوا أصواتاً من خلال الصورة والصوت لمن لا صوت لهم. يحملون لنا شعلة النور التي تنير كّلّ هذا الظلام. وأيضاً في الفيلم ككل عمل إبداعي لا نرى  عملاً فردي  بل هو عمل جماعي.

نتعلم ان نعمل سوياً ونسير سوياً كفريق: من كاتب سيناريو لمصور لممثل مهندس إضاءة ومهندس صوت، ومونتير، وصولاً للمخرج، ومساعده . خلية نحل تعمل من اجل ان يظهر عملاً فنياًيحمل جهد وعمل الجماعة ككل. 

 لدينا الكثير لنتعلمه من السينما ومن صناعة الافلام.  ويحتفل بإنجاز قام به هؤلاء الشباب بداية لمسيرة ناجحة من التعلم والتكوين الإنساني والمهني المستمر. 

عشرون عاماً من تعليم السينما نحتفل بها هذا العام في المركز، نتذكر بامتنان وفخر وفرح الجماعة اليسوعيّةّ التي أسست هذا المكان في الخمسينات. وعلى يساري واحدة من ماكينات العرض التي شهدت عروض الأفلام لسكان هذه المنطقة. الجماعة التي أسست المسرح والسينما بالتساوي مع الكنيسة لتعبر عن رسالتها في تعزيز خدمة الإيمان والفن.

كما نتذكر ايضاً الاخ فايز سعد الذي أسس هذه المدرسة منذ عشرين عاماً وجعل صناعة السينما في الاسكندرية ممكنه. ونتذكر كل من قاموا بإدارة هذا المركز واهتموا بأن تكون صناعة السينما من أولوياته. 

في ختام كلمتي ان أشكر باسم فريق العمل وباسم الجماعة الرهبانيّةّ في الإسكندرية كّلّمن ساهم في هذا الانجاز الذي نحتفل به اليوم  :إسلام كمال مدير المدرسة وسامح جمال اللذين رافقوا الشباب حتى هذا اليوم ولم يبخلوا عليهم بالوقت او الجهد او المعلومة. كما وأخص بالشكر ايضاايضاً سامي كريته – نائب مدير مركز الجزويت الثقافي – الذي بذل ويبذل جهوداً كثيرة في سبيل استمرار برنامج السينما. 

شكراً فريق عمل مركز  الجزويت الثقافي بالإسكندرية على جهودهم في خدمة برنامج  .السينما.

والشكر موصول بكثير من الامتنان لشركائنا الذين يدعموننا دوماً:  السفارة الأمريكية بالقاهرة ومركز جوته بالإسكندرية والمركز البريطاني بالقاهرة على دعمهم ومساندتهم لنا في هذه الرسالة المهمة للمركز.

وختاماً أتذكر سؤال للقديس اغناطيوس مؤسس الرهبانيّةّ التي انتمى اليها، إذا كانت نهاية العالم ما الذي ستفعله، فأجاب سأُكمل ما أقوم بعمله. ومعه نعدكم أن يظل مركز الجزويت

الثقافي بالإسكندرية داعماً اساسياً وشريكا  ً مع كل صناع السينما في هذه المدينة لكي يجد صناع السينما في الاسكندرية مكاناً ليعبروا عن ذواتهم وأفكارهم وإبداعاتهم وافلامهم،سنكمل المسيرة رغم التحديات والظروف. 

 وأشار إلى أن السفارة الأمريكية بالقاهرة دعمت للسنة الثالثة على التوالي مركز دراسات الأفلام في مركز الجزويت الثقافي، وأتيحت الفرصة لثلاثين مخرجًا مصريًا شابًا من الإسكندرية ومنطقة الدلتا لدراسة المهارات الأساسية في صناعة الأفلام بما في ذلك التصوير السينمائي وتصميم الأزياء وصناعة الأفلام الوثائقية والإضاءة والإنتاج والسيناريو، وتكنولوجيا الصوت وغيرها من دراسات السينما، وتمكنوا من إنتاج 9 أفلام قصيرة تصور القضايا الاجتماعية والثقافية التي تواجه مجتمعاتهم.

وأوضحت السفارة الأمريكية أنها دعمت إطلاق وحدة الإنتاج في مركز الجيزويت الثقافي الذي أتاح فرصًا لصناع الأفلام الشباب بميزانية محدودة لإنهاء مشاريعهم السينمائية باستخدام أدوات ومعدات التصوير المتاحة.

وتضمنت الأفلام فيلم بروفة، و فيلم رد علي صمت مستمع، وفيلم مادونا وفيلم سفرة دايمة و فيلم جلبتش و فيلم بيت الورد و فيلم يوم جيد للتدخين و فيلم فسلفسه علي واحده نصف ويتضمن حفل التخرج توزيع شهادات التخرج.

وتضمت الدفعة 22 بمشاركة 150 خريجاً و 29 أساسي بـ 8 أفلام درسوا كل ما يخص صناعة الأفلام الروائية والتسجيلية، مثل تاريخ سينما، تصوير، تاريخ فن، سيناريو، إضاءة، سياسات الصورة، مونتاج، إنتاج، إخراج، صوت، تلوين وتكون فريق التدريس من محمد زيدان، أحمد ناجي، محمد الحديدي، محمد المصري، إسلام كمال، بيتر عادل، سامح نبيل، مايكل فوزي، علي العدوي، أحمد زيان، ناجي إسماعيل، ماجد نادر، احمد الغنيمي، احمد نبيل، محمد صلاح.

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة الان