الاحتفال بعيد الغطاس بكنائس الأقباط الأرثوذكسية بالإسكندرية وسط إجراءات أمينية مشددة
شارك
ليلى خليل
أحتفل الأقباط الأرثوذكسية بالإسكندرية، مساء اليوم بعيد الغطاس أو ما يسمى بالظهور الإلهي وشهدت الكنائس بالإسكندرية، حضور شعبي كبير لإحتفال حيث بدأت الطقوس الدينية في الساعة السادسة والنصف مساء بصلاة اللقان ثم صلاة رفع البخور لتختتم طقوس الليلة بقداس عيد الغطاس المجيد في الساعات الأخيرة من الليل جاء ذلك وسط إجراءات أمينية مشددة.
وينقسم طقس العيد بالجزء الأول، وهو عبارة عن قداس اللقان أو قداس المياه، حيث تتم الصلاة على المياه، باعتبارها مناسبة يتذكر فيها الأقباط معمودية المسيح في نهر الأردن، وتستخدم المياه التي تتم الصلاة عليها للبركة، حيث يتبرك بها الشعب ويحصلون على زجاجات من المياه المباركة للتبرك بها ورشها على منازلهم ومحلاتهم وأمتعتهم ثم. الجزء الثاني من الاحتفالات يتضمن قداس العيد، والذي يتم فيه تلاوة بعض الألحان الخاصة بمعمودية المسيح في نهر الأردن، وترتكز القراءات في القداس على شخصية القديس يوحنا المعمدان، وينتهي في منتصف الليل بقداس العيد.
وتحتفل الكنيسة سنويا بعيد الغطاس المجيد، وهو تذكار معمودية السيد المسيح في نهر الأردن على يد القديس يوحنا المعمدان، يسمى عيد الغطاس أيضا بعيد الظهور الإلهي، فإن الابن الكلمة ظهر في الأردن متجسدًا وتعمد في الماء، والروح القدس ظهر بهيئة حمامة واستقر عليه، وصوت الأب نادى من السماء “هذا هو ابني الحبيب الذي به سررت” كما جاء في إنجيل متى الإصحاح الثالث، ويسمى العيد أيضا بالغطاس لأن السيد المسيح قبل فيه العماد بالتغطيس على يد القديس يوحنا المعمدان.
و اتخذت الكنيسة الاحتفال به من الرسل أنفسهم بدليل ما جاء في أوامرهم وهو بنصه (فليكن عندكم جليلًا عيد الظهور الذي هو عيد الغطاس لأن الرب بدأ يظهر فيه لاهوته في المعمودية في الأردن من يوحنا واعملوا في يوم 6 (من الشهر العاشر العبرانيين 11 من الشهر الخامس (طوبة) للمصريين.
كما يقام قبل بدء صلوات عيد الغطاس، صلاة اللقان أو قداس اللقان، وبعد الانتهاء من رفع بخور عشية لا يخرجون من الكنيسة بل يبدأون بعمل تمجيد أمام أيقونة القديس يوحنا المعمدان بينما يعد اللقان في الخورس الثالث من الكنيسة وضع الماء في طبق كبير على منضدة وعن يمينه ويساره شمعتان كالمذبح ، وبعد انتهاء التمجيد يسير الكهنة مع الشمامسة والمرتلين والشموع موقدة إلى حيث اللقان مرتلين بدء صلاة نصف الليل:”قوموا يا بنى النور”.
تقرأ التسبيحة في الماء ترتيب عيد الميلاد المجيد حيث يرسم ملابس الخدمة ويلبسونها ثم يعودون مرة أخرى إلى الخورس الثالث حيث يوجد اللقان، وتجرى عليه الصلوات حتى النهاية، ويضع الكاهن قطعة من القماش تسمى “شمله” في ماء اللقان ويرسم رئيس الكهنة ثلاث رسوم في جبهته تذكارا لما فعله يوحنا المعمدان والسيد المسيح، ثم يأخذ رئيس الكهنة (أو أكبر الكهنة) الشملة ويرسم الكهنة والشمامسة والشعب في جباههم. وفي أثناء ذلك يرتل الشعب:”سبحوا الله- مزمور التوزيع”.
و بعد انتهاء صلاة اللقان ورسم جميع الحاضرين في جباههم يتجه الكاهن إلى الهيكل ليبدأ رفع بخور باكر، وهو نفس نظام رفع باكر عيد الميلاد المجيد، ويوجد مرد إنجيل خاص، ويصلى القداس مع ملاحظة دخول الحمل بدوره من خارج الكنيسة حيث يحمل أكبر الكهنة الحمل، ويدخل الشمامسة بالشموع قائلين لحن “إبؤرو” ثم كيرياليسون الحمل، وهذا النظام في عيديّ الميلاد والغطاس”، و تحتفل الكنيسة بعيد الغطاس المجيد لثلاث أيام من 11 إلى 13 طوبة: عيد عرس قانا الجليل تؤدى فيها الصلوات بالطقس الفرايحي ويمنع فيها الصوم الانقطاعي.
التعليقات مغلقة الان